الوقوف بوجه الأعداء بلا استكانه أن يقاتلونا بكل مكان بجيشهم وبجيشٍ من عملائهم وبحكامٍ باعوا الأولى والآخرة من أجل إرضاء أسيادهم، فكما وقف الضيف بعقيدة المسلمين الأوائل شامخاً يقاتلهم، وقفت كل عدتهم غير قادرة على النيل من صمودنا وأنتم خلف قيادتكم المخلصة تفتحون لهم باحات بيوتكم ليجاهدوا منها مواقع يهود، فكان طعامكم وشرابكم يقدم لهم قبل أن يقدم لأطفالكم، فهذا لن ينسى أبداً مادامت السماوات والأرض.
الغرب الكافر يدبر وأنتم تقتلون ويصافحون أعدائكم ولا يتوقفون، فملاقاتهم باتت سراً وعلنا، هذا طابور لا يتوقف عن وصف جهادكم بكل الأوصاف المتصهينة التي لا تمس لنسلكم الطيب من الصحب الكرام أجمعين، فهم يتكلمون بثقافة الغرب وقيم الغرب وأخلاق الغرب وينخرون بخاصرتكم جرحاً عميقاً متزامناً مع الجرح الذي أدمى قلوبكم.
كما تقفون أمام اليهود بجهادكم آن لتقفوا للزمرة المارقة تكشفوها وتنكروا عليها بوضوح أنهم لا يتكلمون بلسانكم ولا بقيمكم ولا بأخلاقكم، فكتاباتهم بالصحف وخروجهم على الفضائيات يجب أن يتوقف هؤلاء العلمانيين يحملون وصفة ليست إسلامية لحل مشاكلنا، بالوقت الذي يحرم رب العالمين علينا إراقة دماؤهم هو يفرض علينا كشفهم وإنكار منكرهم وأمرهم بالمعروف، فليس الوحدة الوثنية من تحفظ الدماء بل فهمنا لأحكام الله سبحانه، فانبروا أيها المخلصين لملاقات عدوكم هذا الطابور العلماني فكثير منهم عملاء ولا يعلمون.
ناقشوهم وارفضوا ثقافتهم وقيمهم حتى يعود الكثير منهم لفهم الإسلام وأفكاره، كونوا بهذه المعركة كما كانوا قادتنا كما كان أحمد ياسين وصلاح شحاده وعبدالعزيز الرنتيسي، قولوا للعلمانيين عندنا حلول من رب العالمين وانكروا عليهم تشدقهم بصهيونية وعلمانية الغرب الكافر وحلوله.