منتديات قدس العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات قدس العروبة

القدس للمعلومات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الإسراء والمعراج

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
_ban_ip_

_ban_ip_


عدد الرسائل : 86
العمر : 40
التوقيع :
منتديات قدس العروبة

الإسراء والمعراج Yacine10$post[username]
:


$post[signature]

تاريخ التسجيل : 01/07/2008

الإسراء والمعراج Empty
مُساهمةموضوع: الإسراء والمعراج   الإسراء والمعراج Icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2008 7:32 am

الإسراء والمعراج 424696 الإسراء والمعراج 298376 الإسراء والمعراج 424696
الإسراء والمعراج
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: فيق ول الله  : سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .

قال الحافظ بن كثير في تفسيره المبارك: يمجد تعالى نفسه، ويعظم شأنه، لقدرته على ما لا يقدر عليه أحد سواه، فلا إله غيره و لا رب سواه  الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ  يعني محمدًا  ، لَيْلا  أي في جنح الليل  مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ  وهو مسجد مكة  إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى  وهو بيت المقدس الذي بإيلياء ، معدن الأنبياء من لدن إبراهيم الخليل عليه السلام؛ ولهذا جمعوا له هناك كلهم، فَأمّهم في مَحِلّتهم، ودارهم، فدل على أنه هو الإمام الأعظم، والرئيس المقدم، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين.

وقوله تعالى: الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ  أي: في الزروع والثمار لِنُرِيَهُ  أي: محمدًا ، مِنْ آيَاتِنَا أي: العظام، كما قال تعالى: لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى.

وقال العلامة ابن السعدي في تفسيره:" أسري به  في ليلة واحدة إلى مسافة بعيدة جدا ورجع في ليلته، وأراه الله من آياته ما ازداد به هدى وبصيرة وثباتا وفرقانا، وهذا من اعتنائه تعالى به ولطفه، حيث يسره لليسرى في جميع أموره، وخوله نعما فاق بها الأولين والآخرين، وظاهر الآية أن الإسراء كان في أول الليل، وأنه كان من نفس المسجد الحرام، لكن ثبت في الحديث أنه أسري به من بيت أم هانئ، فعلى هذا تكون الفضيلة في المسجد الحرام لسائر الحرم، وكله تتضاعف فيه العبادة كتضاعفها في نفس المسجد الحرام، وأن الإسراء بروحه وجسده معا، وإلا لم يكن في ذلك آية كبرى، ولا منقبة عظيمة، وقد حاز  من المفاخر تلك الليلة هو وأمتُه ما لا يعلم مقداره إلا الله ".

وذكره هنا وفي مقام الإنزال للقرآن ومقام التحدي بصفة العبودية لأنه نال هذه المقامات الكبار بتكميله لعبودية ربه ". انتهى كلامه رحمه الله وغفر له.

قد جمع العلامة الألباني غفرالله له وأسكنه فسيح جناته، جمع أحاديث الإسراء والمعراج في كتاب له وبين صحيحها من سقيمها، فأنصت إلى هذه الحادثة العجيبة العظيمة، وما فيها من الآيات الكبرى، مأخوذة مما صححه الألباني في كتابه آنف الذكر.

قال رسول الله :« بينا أنا عند الكعبة في الحجر مضطجع بين النائم واليقظان، إذ أقبل أحد الثلاثة بين الرجلين وأتيت بطست من ذهب ملأه حكمة وإيمانا، فشق من النحر إلى مراق البطن، فغسل القلب بماء زمزم، ثم ملئ حكمة وإيمانا، ثم أعيد مكانه، ثم أتيت بالبراق - وهو دابة أبيض طويل دون البغل وفوق الحمار-، يضع حافره عند منتهى طرفه، وكان ملجما مسرجا، فاستصعب على رسول الله  ، فقال له جبريل: أبمحمد تفعل هذا ؟ فما ركبك أحد أكرم على الله منه، قال: فارفض عرقا فركبته، حتى أتيت بيت المقدس، فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء، ثم دخلت المسجد فصليت فيه بالنبيين والمرسلين إماما ركعتين، ثم انطلقت مع جبريل عليه السلام فأتينا السماء الدنيا قيل: من هذا ؟ قال: جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل مرحبا به، و نعم المجيء جاء قال: ففتح فعلونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة، فإذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل يساره بكى فسلمت عليه فرد السلام وقال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح، ودعا لي فقلت لجبريل : من هذا ؟ قال : هذا آدم، وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله أهل النار، فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى.

قال: ثم صعد بي حتى أتينا السماء الثانية، فاستفتح فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . فأتيت على يحيى و عيسى عليهما السلام، وهما ابنا الخالة، فقال جبريل: هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما فسلمت عليهما فردا السلام ثم قالا : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ودعوا لي بخير.

ثم صعد بي حتى أتينا السماء الثالثة فمثل ذلك، فأتيت على يوسف عليه السلام وإذا هو قد أعطي شطر الحسن، قال : هذا يوسف فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام و قال : مرحبا بك من أخ ونبي ودعا لي بخير.

ثم صعد بي حتى: أتينا السماء الرابعة فمثل ذلك فأتيت على إدريس عليه السلام قال : هذا إدريس فسلم عليه . قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ودعا لي بخير، ثم قال يقول الله  : ورفعناه مكانا عليا.

قال: ثم صعد بي: حتى أتينا السماء الخامسة فمثل ذلك، فأتيت على هارون عليه السلام، قال: هذا هارون فسلم عليه، فسلمت عليه، قال: فرد السلام، ثم قال:« مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ودعا لي بخير ».

ثم صعد بي حتى أتينا السماء السادسة فمثل ذلك، ثم أتيت على موسى عليه السلام، قال: هذا موسى فسلم عليه، فسلمت عليه فرد السلام، ثم قال: مرحبا بك من أخ ونبي ودعا لي بخير، فلما جاوزته بكى . قيل : ما أبكاك ؟ قال : يا رب:« هذا الغلام الذي بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر وأفضل مما يدخل من أمتي ».

قال رسول الله  :« ثم صعد بي حتى أتينا السماء السابعة فمثل ذلك، فأتيت على إبراهيم عليه السلام، وأنا أشبه ولده به، فإذا هو مسند ظهره إلى البيت المعمور، فقال: هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه، فسلمت عليه فرد السلام، ثم قال:« مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ».

قال  :« ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام »، (أي تصويتها حال الكتابة، والمراد ماتكتبه الملائكة من أقضية الله تبارك تعالى).

ثم رفع إليَ البيت المعمور فسألت جبريل عليه السلام ؟، فقال:« هذا البيت المعمور، يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم ».

قال رسول الله  :« ثم أُتيت بإناء من خمر، وإناء من لبن، وإناء من عسل، فأخذت اللبن فشربته، قال: هديت الفطرة، أنت عليها وأمتك، أما إنك لو أخذت الخمرغوت أمتك.

ثم رفع الخليل المصطفى محمدا  إلى سدرة المنتهى، وإليها ينتهي ما يعرج به من الأرض، فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها، قال الله تعالى:إذ يغشى السدرة ما يغشى فراش من ذهب، قال :« فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، وإذا في أصلها أربعة أنهار: نهران ظاهران ونهران باطنان »، سألت جبريل ؟ فقال: أما الباطنان ففي الجنة، وأما الظاهران فالفرات والنيل، فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت، فما أحد من خلق الله يستطيع أن يصفها، وفي رواية تحولت ياقوتا أو زمردا، فأوحى الله إلي ما أوحى. قال: وفرضت علي خمسون صلاة كل يوم، فرجعت فأتيت على موسى عليه السلام، فقال : ما صنعت ؟ قلت: فرضت علي خمسون صلاة كل يوم، فقال: إني والله أعلم بالناس منك، قد جربت الناس قبلك، إني عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، وإن أمتك لن يطيقوا، فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك. قال: فرجعت إلى ربي عز وجل، فقلت: أي رب خفف عن أمتي، فجعلها أربعين، ثم رجعت إلى موسى فأتيت عليه، فقال: ما صنعت ؟ قلت: جعلها أربعين. فقال لي مثل مقالته الأولى، فرجعت إلى ربي فجعلها عشرين، ثم عشرة، ثم خمسة، فأتيت على موسى فأخبرته، فقال لي مثل مقالته الأولى، فقلت: لقد رجعت إلى ربي حتى لقد استحييت من كم أرجع إليه ؟ ولكن أرضى وأسلم، فلما نَفَذت نادى مناد: أن قد أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي، وأجزي بالحسنة عشر أمثالها، هن خمس صلوات في كل يوم وليلة، بكل صلاة عشر فتلك خمسون صلاة.

قال بن مسعود  :« أعطي رسول الله  ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئا : المقحمات »( رواه مسلم).

قال رسول الله  :« انطلق بي جبريل حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى فغشيها ألوان لا أدري ما هي قال: ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ قباب اللؤلؤ وإذا ترابها المسك ».

قال أنس  :" لما عرج بالنبي  إلى السماء قال:« أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، فقلت: ما هذا يا جبريل ؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك ، قال: فضربت بيدي فيه فإذا طينه المسك الأذفر، وإذا رضراضه اللؤلؤ»، قال :« ورأيت الجنة والنار ووعد الآخرة أجمع ».

قال الله : وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ ، قال ابن عباس رضي الله عنهما:" هي رؤيا عين أريَها النبي  ليلة أسري به إلى بيت المقدس وليست رؤيا منام، قال: وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ، هي شجرة الزقوم، قال بن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ :" إنه قد رأى موسى  ولقي موسى ليلة أسري به ".

وقال النبي :« لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال: يا محمد أقرئ أمتك منيَ السلام وأخبرهم أن الجنة طيبةُ التربة، عذبةُ الماء، وأنها قيعان، وأن غراسَها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ». قال بن مسعود  في قوله تعالى: لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى، " رأى النبي  جبريل في صورته، له ستمائة جناح ".

وأما قوله تعالى: وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهَى  فيقول فيها  :« رأيت جبريل عند سدرة المنتهى وله ستمائة جناح، ينتثر من ريشه التهاويل: الدر والياواقيت» رواه بن جرير وسنده حسن.

قال عبد الله بن شقيق لأبي ذر : لو رأيت رسول الله  لسألته قال : وما كنت تسأله ؟ قال أسأله: هل رأى ربه ؟ قال أبو ذر: إني قد سألته ؟ فقال:« قد رأيت نورا أنى أراه ؟» رواه الإمام أحمد ومسلم. ومعنى قوله: أنى أراه، أي كيف أراه، فإن حجابه النور تبارك وتعالى.

قال أنس  إن رسول الله  قال:« لما عَرَج بي ربي عز وجل مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم ».

وقال النبي :« رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت: يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء خطباء من أمتك، يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون ؟».

وقال النبي  :« ما مررت ليلة أسري بي بملأ، إلا قالوا: يا محمد مر أمتك بالحجامة».

وقال رسول الله  :« ليلة أسري بي مررت على جبريل في الملأ الأعلى كالحلس البالي من خشية الله  ».

قال بن عباس رضي الله عنهما :" أسري بالنبي  إلى بيت المقدس ثم جاء من ليلته، فحدثهم بمسيره وبعلامة بيت المقدس وبعيرهم، فقال ناس: نحن نصدق محمدا بما يقول ؟ فارتدوا كفارا فضرب الله أعناقهم مع أبي جهل "، وقال أبو جهل:" يخوفنا محمد بشجرة الزقوم، هاتوا تمرا وزبدا فتزقموا ".

ورأى رسول الله  الدجال في صورته - رؤيا عين ليس رؤيا منام - وسئل عن الدجال ؟ فقال :[ فيلمانيا ] أي ضخما عظيما، أقمر هجانا (يعني أبيض) إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب دري، كأن شعره أغصان شجرة، ورأيت عيسى شابا أبيض، جعد الشعر، حديد البصر، مُبَطَّنَ الخلق (أي ضامر البطن) ، ورأيت موسى أسحم آدم كثير الشعر، شديد الخلق، ونظرت إلى إبراهيم، فلا أنظر إلى إرب من آرابه إلا نظرت إليه مني، كأنه صاحبكم ».

قال النبي :« وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء، فإذا موسى قائم يصلي، فإذا رجل ضرب جعد، كأنه من رجال شنوءة ، وإذا عيسى بن مريم عليه السلام قائم يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي، وإذا إبراهيم قائم يصلي، أشبه الناس به صاحبكم، ( يعني : نفسـه)، فحانت الصلاة فأممتهم، فلما فرغت من الصلاة قال قائل: يا محمد: هذا مالك صاحب النار فسلم عليه، فالتفت إليه فبدأني بالسلام ».

قال بن عباس رضي الله عنهما إن رسول الله  قال:« لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة، فظعت بأمري (أي : اشتد علي وهبته) وعرفت أن الناس مكذبي، قال : فقعد  حزينا، فمر به عدو الله أبو جهل، فجاءه حتى جلس إليه، فقال له كالمستهزئ : هل كان من شيء ؟، فقال رسول الله  : نعم، قال: ما هو ؟

قال:إنه أسري بي الليلة.

قال أبو جهل: إلى أين ؟

قال  : إلى بيت المقدس.

قال : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟.

قال : نعم .

قال بن عباس: فلم يره أبوجهل أنه يكذبه مخافة أن يجحده الحديث إذا دعا قومه إليه.

قال : أرأيت إن دعوت قومك تحدثهم ما حدثتني ؟ فقال رسول الله : نعم .

فقال : هيا معشر بني كعب بن لؤي، فانتفضت إليه المجالس وجاؤوا حتى جلسوا إليهما.

قال أبو جهل يا محمد : حدث قومك بما حدثتني.

فقال الخليل المصطفى محمد :« إنه أسري بيَ الليلة ».

قالوا : إلى أين ؟ قال : إلى بيت المقدس.

قالوا : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟.

قال : نعم.

قال بن عباس : فمن بين مصفق، ومن بين واضع يده على رأسه، متعجبا للكذب زعم.

قالوا : وهل تستطيع أن تنعت لنا المسجد ؟ وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد.

قال :« فذهبت أنعت، فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت، فلقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي، فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها، فكُربت كُربة ما كُربت مثْلَها قط، قال النبي  : فرفعه الله لي أنظر إليه فطفقت أخبرهم عن آياته، ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به، فقال القوم: أما النعت فوالله لقد أصاب ».

صلوات الله وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار.

اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول و عمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول و عمل.

أقول هذا وأستغفر الله.



----------------------------- الخطبة الثانية ---------------------------

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك إقرارا به وتوحيدا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: فلقد ذكر الحافظ بن كثير غفر الله له خلاصة ما تقدم من الأحاديث والآثار فقال:" والحق أنه، عليه الصلاة السلام أسري به يقظة لا منامًا، من مكة إلى بيت المقدس، راكبًا البراق، فلما انتهى إلى باب المسجد ربط الدابة عند الباب ودخله، فصلى في قبلته تحية المسجد ركعتين. ثم أتي بالمعراج - وهو كالسلم ذو درج يُرقى فيها- فصعد فيه  إلى السماء الدنيا، ثم إلى بقية السماوات السبع، فتلقاه من كل سماء مقربوها، وسلم على الأنبياء الذين في السماوات بحسب منازلهم ودرجاتهم، حتى مرّ بموسى الكليم في السادسة، وإبراهيم الخليل في السابعة، ثم جاوز منزلتهما  وعليهما وعلى سائر الأنبياء، حتى انتهى إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام، أي: أقلام القدر بما هو كائن، ورأى سدرة المنتهى وغشيها من أمر الله تعالى عظمةٌ عظيمة، من فراش من ذهب، وألوان متعددة، وغشيتها الملائكة، ورأى هنالك جبريل على صورته، وله ستُمائةَ جناح، ورأى رفرفًا أخضر قد سد الأفق، ورأى البيت المعمور وإبراهيم الخليل باني الكعبة الأرضية مسندًا ظهره إليه؛ لأنه الكعبة السماوية، يدخله كل يوم سبعون ألفًا من الملائكة، يتعبدون فيه، ثم لا يعودون إليه إلى يوم القيامة. ورأى الجنة والنار، وفرض الله عليه هناك الصلوات خمسين، ثم خففها إلى خمس؛ رحمة منه ولطفًا بعباده، وفي هذا اعتناء عظيم بشرف الصلاة وعظمتها، ثم هبط إلى بيت المقدس، وهبط معه الأنبياء فصلى بهم فيه، ومن الناس من يزعم أنه أمهم في السماء، والذي تظاهرت به الروايات أنه ببيت المقدس، ولكن في بعضها أنه كان أول دخوله إليه، والظاهر أنه بعد رجوعه إليه؛ لأنه لما مرّ بهم في منازلهم جعل يسأل عنهم جبريل واحدًا واحدًا وهو يخبره عنهم، ثم أظهر عزوجل شرفه وفضله عليهم بتقديمه في الإمامة، ثم خرج النبي  من بيت المقدس فركب البراق وعاد إلى مكة بغلس، وأما عرض الآنية عليه من اللبن والعسل، أو اللبن والخمر، أو اللبن والماء، أو الجميع - فقد ورد أنه في بيت المقدس، وجاء أنه في السماء، ويحتمل أن يكون هاهنا وهاهنا؛ لأنه كالضيافة للقادم، والله أعلم... اهـ.

قال الحافظ بن دحية: قد تواترت الروايات في أحادث الإسراء وأجمع عليه المسلمون ، وأعرض عنه الزنادقة والملحدون  يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ .

فمن أحب النبي محمدا صلى الله عليه وآله وسلم، فليتمسك بسنته فإنه هو القائل :« عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة ».

ومن البدع التي أحدثت الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج، مع ما في تحديد هذه الليلة من خلاف بين أهل العلم.

فإن الإحتفال بهذه الليلة بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، ولو كان خيرا لسبقنا إليه النبي محمد  وأصحابه الأخيار والتابعون لهم بإحسان.

وقد ثبت عنه  أنه قال:« تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي ».

اللهم ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل.

اللهم اغفر لنا، ولوالدينا، وللمؤمنين، يوم يقوم الحساب.

الله اغفر للمؤمنين والمؤمنات.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا، وسائر بلاد المسلمين.

اللهم من أرادنا وعلماءنا وولاة أمرنا وجنودنا بسوء، اللهم رد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرا عليه ياسميع الدعاء.

اللهم اهتك ستره، اللهم اهتك ستره، اللهم اهتك ستره.

اللهم مكن منه جنود الإسلام وعسكر القرآن اللهم اكفناهم بما تشاء إنك أنت السميع العليم.

اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dani

dani


عدد الرسائل : 37
التوقيع :
منتديات قدس العروبة

الإسراء والمعراج Yacine10$post[username]
:


$post[signature]

تاريخ التسجيل : 02/07/2008

الإسراء والمعراج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإسراء والمعراج   الإسراء والمعراج Icon_minitimeالخميس أغسطس 07, 2008 4:50 pm

امين يارب العالمين

بارك الله فيك اخى ياسين وجعلها الله في ميزان حسناتك يوم تعز الحسنات

بك منى الف تحية وتحية
في امان الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإسراء والمعراج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قدس العروبة :: :--+:.المنتدى الاسلامي:--+:. :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: